القراءة اليومية
الأسبوع 3 كلمة الحياة وصلاة-قراءة الكلمة
الإسبوع 3— اليوم-1
قراءة الكتاب المقدس
يوحنا 1:1 فِي ٱلْبَدْءِ كَانَ ٱلْكَلِمَةُ، وَٱلْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ ٱللهِ، وَكَانَ ٱلْكَلِمَةُ ٱللهَ.
يوحنا الأولى 1:1 اَلَّذِي كَانَ مِنَ ٱلْبَدْءِ…مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ ٱلْحَيَاةِ.
كلمة الحياة
يحتل الكتاب المقدس مرتبة أعلى من كل الكتب التي في العالم. قال ابراهام لينكولن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية ذات مرة أن ”الكتاب المقدس هو أفضل عطية أعطاها الله للبشريه. كل ما هو صالح من المخلص يصلنا عبر هذا الكتاب.“ إنه الكتاب الأكثر قراءة في العالم والذي ترجم إلى أكثر من ألف لغة، وترجم أكثر من أي كتاب في العالم….كلمة كتاب مقدس أتت من الكلمة اليونانية بيبلوس، التي تعني ”الكتاب.“ مما يعني أن الكتاب المقدس هو الكتاب الفريد ويتصدر كل الكتب الأخرى في العالم.63
والكتاب المقدس هو كتاب مُلهِم لأنه كلمة الحياة، الكلمة الحية. وهي حية لأنها تعبير الله الحي.64
في اللاهوت المسيح هو كلمة الحياة….وجملة “كلمة الحياة” في اليوناية تدل على أن الكلمة هي حياة. فالمسيح في شخصهِ هو الحياة الإلهية، الحياة الأبدية، التي يمكننا لمسها.65 [وبالتالي]، فالكلمة حية، شخصٌ حي، المسيح ذاته ابن الله الحي(رؤيا 13:19). ربنا يسوع المسيح هو الكلمة الأزلية [يوحنا الأولى 1:1]، وهو أيضاً الكلمة الحية [يوحنا الأولى 1:1]. علاوةً ذلك، المسيح هو الكلمة المكتوبة، الكتب المقدسة، الكتاب المقدس (عبرانيين 7:10؛ لوقا 27:24، 44). المسيح هو أيضاً الكلمة المنطوقة، الريـــما، الكلمة الآنية التي هي روح وحياة للإنسان (يوحنا 63:6). لذلك، المسيح هو الكلمة الأزلية، الكلمة الحية، الكلمة المكتوبة، والكلمة المنطوقة.66
إن قصد الله في تدبيره [خطته] هو أن يُحِلّ ذاته فينا ولأجل هذا الحلول يتوجب وجود أداة. والكتاب المقدس هو الأداة التي يستخدمها الله لإحلال المسيح فينا.
طريقتان للمس الكتاب المقدس
هناك طريقتان للمس الكتاب المقدس، الطريقة الخارجية والطريقة الداخلية. الطريقة الخارجية للمس الكتاب المقدس هي بتمرين ذهننا بقصد الفهم ليس إلا، أما الطريقة الداخلية فهي باستخدام روحنا، وليس بقصد الفهم بالمرتبة الأولى فحسب، بل للمس الروح والحصول على زاد الحياة.
يوحنا 1:1 هي آية رائعة.ولنفترض أن أخان أتيا معا لقراءة هذه الآية. وبعد القراءة، من المحتمل أن يسأل أخ، ”ماذا يعني في البدء؟“ أما الأخ الآخر فمن المحتمل أنا يرد ”الله هو البدء.“ الأخ الأول يمكن أن يجيب ،”أن لا أظن ذلك. كيف يمكنك أن تقول أن الله هو البدء؟ أنا لا أفهم ما تقول . وما هو الكلمة؟ فهذه الآية تقول أن الكلمة كان عند الله وأن الكلمة كان الله….“ وهذا مثال توضيحي للمس الكلمة بطريقة خارجية. إن لمس الكتاب المقدس ولو لبضعة دقائق بهذه الطريقة هو أمر مميت.
هناك طريقة أخرى للمس الكتاب المقدس، الطريقة الداخلية، طريقة تمرين روحنا. لنفترض ان هذان الأخوان عينهما أتيا إلى الكلمة بالشكل التالي، قائلين، ”يارب، الكلمة، في البدء. في البدء كان الكلمة. آمين! هللويا للبدء. يا رب، الكلمة. هللويا، للكلمة! والكلمة كان عند الله. يا الله! والكلمة كان الله!“. عندما نمرن روحنا للمس الكلمة بهذا الشكل الحي، من المحتمل أن لانفهم الكثير، لكننا ممتلئين بالروح، وحصلنا على زاد الحياة….وهذا ينطبق على أي عدد أو إصحاح، من العدد الأول في تكوين إلى أخر عدد في رؤيا. أحياناً، لانستطيع فهم كل ما نقرأه، وأحياناً نفهم ولكن لا نقدر أن ننطق بما رأينا. بإمكاننا حتى القول، ”مجداً للرب، لقد حصلت على شئ ما هذا الصباح، ولكن ليس لديَّ كلمات للتعبير عمّا رأيت!“ هذه هي الطريقة الصحيحة. إن الطريقة الصحيحة للمس الكتاب المقدس تكمن في لمس الرب ذاته. يجب أن لانفصل الكتاب المقدس عن الرب أبداً. فكلّما فتحنا الكتاب المقدس، علينا فتح فمنا وروحنا لقول شئ ما للرب. يمكننا القول ”يا رب! يا رب يسوع!“67