المسيرة الصحيحة مع الله 2-3 | كلمات الحق والحياة

المسيرة الصحيحة مع الله 2-3

القراءة اليومية

الأسبوع 2 يقين وضمان الخلاص

الإسبوع 2— اليوم- 3

قراءة الكتاب المقدس

يعقوب 17:1… مِنْ عِنْدِ أَبِي ٱلْأَنْوَارِ، ٱلَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلَا ظِلُّ دَوَرَانٍ.

 رومية 29:11 لِأَنَّ هِبَاتِ ٱللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلَا نَدَامَةٍ.

ضمان الخلاص

والآن سنتابع لنرى ضمان الخلاص. إن خلاصنا ليس مجرد خلاص مبرهن باليقين وحسب، بل هو خلاص مضمون أيضاً. [متى حلصنا عليه، فهو لنا للأبد. فلا يمكن أن يهتز ولا أن يتغيّر.] وحسب إعلان الكتاب المقدس، فإن ضمان الخلاص مبَيّنٌ من خلال البنود الاثني عشر التالية:

بالله الثابت الذي لا يتغير

أولاً، خلاصنا مضمون بالله الثابت. تخبرنا يعقوب 17:1 بأنه لا تغيير لدى الآب «ٱلَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلَا ظِلُّ دَوَرَانٍ»… فالله ليس كالأجسام السماوية، التي تدور وتتغير ظلالها، كما يحدث مع القمر وهلاله الذي يزيد وينقص بسبب دورانه حول الارض وبسبب كسوف الشمس. فالله ثابت؛ إنه لا يتغير، لايتبدل. بالتالي، بما أنه خلّصنا، فخلاصنا لايمكن أن يتغير، ولن نهلك أبداً.

بإرادة الله التي لا تتغيّر

خلاصنا مضمون بإرادة الله التي لاتتغير أبداً. تخبرنا الرسالة إلى العبرانيين 17:6 عن «عَدَمَ تَغَيُّرِ قَضَائِهِ [أي قضاء الله]». وبما أن قضاء الله، أي إرادته، لاتتغير، فلن يتغير أيضاً اختياره وتعيينه لنا من قبل تأسيس العالم بقصد قبول خلاصه (افسس 1: 4-5، 11). بما أنه هو الذي اختارنا وعيننا من الأزل لقبول البنوة والميراث، فهو الذي سينجز ذلك ولن يفشل.

بمحبة الله التي لا تُفصل

خلاصنا مضمون أيضاً بمحبة الله التي لاتُفصل. تقول رسالة يوحنا الأولى 4: 10 «فِي هَذَا هِيَ ٱلْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا ٱللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ٱبْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا». لو كنا مخلصين بسبب محبتنا نحن لله، لكان خلاصنا غير موثوق به. مع ذلك، نحن مخلصون لأن الله أحبَّنا. وهذا يعني أن سبب خلاصنا هو محبة الله عينها. بما أن الله لا يتغير، كذلك محبته لايمكن إعادة النظر بها. وعلاوة على ذلك، إن محبة الله نحونا هي محبة لا تُفصل (رومية 39:8)… بفضل محبة الله التي لا تُفصل خلاصه فينا لن يفشل؛ فهو مضمون أبدياً ولا يتغيّر.

بدعوة الله التي بلا ندامة

تقول رسالة رومية 29:11 بأن دعوة الله بلا ندامة. بما أن دعوة الله تصدر من كيانه الذي لا يتبدل، وهي حسب مشيئته التي لا تتغير، لذا فدعوته بلا ندامة ولا تتعدل… لذلك، وفقاً لدعوة الله، فإن خلاصنا مضمونٌ أبدياً.

بتبرير الله الغير قابل للطعن

بعد أن تمت إدانة الرب يسوع على الصليب بعدالة الله بدلاً عنا وتم إرضاء مطالب الله الباره، بُررّنا نحن المؤمنين به ببّر الله، ومن أجل إظهار برّ الله (رومية 26:3)…. [علاوة على ذلك]، بما أن الرب يسوع أرضى مطلب الله البار من أجلنا، فإن الله يقدر -بل عليهِ- أن يغفر لنا ويبررنا وفقاً لبرّه؛ وإلّا لجعل ذاته غير بارّ… فرسالة رومية 33:8 تقول: «مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي ٱللهِ؟ ٱللهُ هُوَ ٱلَّذِي يُبَرِّرُ». وبما أن الله ملزمٌ ببرّه، فعليه أن يبررنا؛ فهو لا يمكن أن يتهمنا أو يديننا بعد الآن… إن تبرير الله حسب برّه مضمون بشكل راسخ [مزمور 14:89] وأبداً لا يقبل الطعن. وبالتالي، فخلاصنا مضمون أبدياً.

بيد الله القديرة

يقول الرب في إنجيل يوحنا 29:10: «أَبِي ٱلَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ ٱلْكُلِّ، وَلَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي». ولأن الله أعظم من الكل. فهو أقوى من أي شيء. لا أحد يقدر أن يخطفنا من يده القديرة. ولطالما أن يد الله تبقى قديرة، فإن خلاصنا مضمون.

Article written by

اترك ردا

%d مدونون معجبون بهذه: