المسيرة الصحيحة مع الله 1-2 | كلمات الحق والحياة

المسيرة الصحيحة مع الله 1-2

القراءة اليومية

الأسبوع 1 الروح الممتزج والدعاء باسم الرب

الأسبوع- 1 اليوم- 2

قراءة الكتاب المقدس

يوحنا 6:3 …الْمَوْلُودُ مِنَ ٱلرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.

24:4 ٱللهُ رُوحٌ. وَٱلَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَٱلْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا

رومية 16:8 الرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لِأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلَادُ ٱللهِ

الروح نفسه يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله.

مولودون ثانيةً في روحنا

عندما يتوب إنسان خاطئ، ويعترف بخطاياه، ويؤمن بالرب يسوع، وينادي باسمه، في تلك اللحظة ذاتها يدخل المسيح كالروح المحيي إلى روحه ليحيي روحه الميت، أي أنه يلده ثانية في روحه. وفي الحال يصبح هذ الشخص حياً، سعيداً، وفرحاً… لقد حدث تغيير عظيم في حياته. لقد خلص هذا الخاطئ. لقد ولد ثانية، وهو الآن مسيحي.

الروح الإلهي والروح البشري:

لكي نختبر الحياة المسيحية، نحتاج أن نعرف الله، والرب، والمسيح كالروح. أيضاً، علينا أن نعرف، أنه لكي نستمتع بهذا الروح، لنا روحٌ فينا. [وبالتالي]، أساس الحياة المسيحية هي الروح مع روحنا.

في العهد الجديد هناك ثلاثة آيات عن كليهما: الروح البشري والروح الإلهي. [وهذه الآيات هي: يوحنا 6:3؛ 24:4؛ ورومية 16:8]. فتقول يوحنا 6:3 «المولود من الروح هو روح». فالروح الأول المذكور في هذا العدد هو روح الله، والروح الثاني هو روحنا. وهذا يعني أن روحنا مولود من الله الروح… فالولادة من الروح في يوحنا 6:3 هي ليست الولادة الأولى، الولادة الطبيعية؛ إنما هي الولادة الثانية، الولادة الروحية. فكل المخلصين ولدوا مرتين… الولادة الأولى من والدينا، هي الولادة حسب الجسد؛ أما الولادة الثانية فمن الله، وهي الولادة في روحنا… هليلويا للولادة الثانية! نحن أناس الولادة الثانية. لا تنسوا أبداً الروحين في يوحنا 6:3–الروح البشري والروح الإلهي.

هناك آية أخرى رائعة، تتكلم عن هذين الروحين في يوحنا 24:4 وتقول: «ٱللهُ رُوحٌ. وَٱلَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَٱلْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا». نرى مجدداً أن الله روح وأنّ لنا روح. إذا أردنا أن نسجد لله (أي نعبده)، فعلينا أن نسجد له في روحنا. فنحن كبشر لنا أعضاء كثيرة: عيون للبصر، وأذان للسمع، وفم للتكلم والأكل، وأنف للشم والتنفس، ويدان للعمل، ورجلان للمشي. بالإضافة لهذه الأعضاء كلها، لدينا روح نسجد به لله.

لقد خُلِقَ الإنسان بيد الله ومن أجل الله. لقد عُمِلَ الإنسان كي يسجد لله، كي يتصل بالله، كي يقبل الله، كي يتمسك بالله، بل كي يهضم الله. من المحتمل أن فكرة هضم الله تسيء لفهمك المتدين. ولكن نعم، يجب أن نهضم الله. قال الرب يسوع أنه هو خبز الحياة وأن علينا أن نأكله (يوحنا 35:6، 54-57). يسوع يصلح للأكل! إذا أكلناه، فعلينا أن نهضمه أيضاً. إن وظيفة الروح كعضو هو السجود لله، الاتصال بالله، قبول الله، التمسك بالله، وهضم الله. يمكننا تسمية هذا العضو معدتنا الروحية… فهذا العضو لأجل هضم الله. علينا قبول الله في هذا الجزء من كياننا.

والآية الثالثة بخصوص هذين الروحين هي رومية 16:8. تقول هذه الآية: «الرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لِأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلَادُ ٱلله». هنا نرى أن الروح الإلهي يشهد لروحنا البشري. غالبًا ما يتكلم هذا الروحان مع بعضهما البعض. روحنا ربما يقول: «الله هو أبي» والروح الإلهي يقول: «آمين». والروح الإلهي يمكن أن يقول: «أنت ابنٌ لله». أما روحنا البشري فيجيب: «هليلويا!».

علينا جميعاً أن نعرف جيداً وبالتفصيل هذه الآيات بخصوص الروحين. تذكروا أنه في يوحنا 6:3 روحنا مولودٌ من الروح؛ وفي يوحنا 24:4 روحنا يسجد للروح؛ وفي رومية 16:8، الروح يشهد لروحنا. عملياً هذه الآيات هي آيات كلية الشمول. في يوحنا 6:3 ولدنا ثانية، في يوحنا 24:4 نهضم الله ونستمتع به، وفي رومية 16:8 نسلك مع الله، ونحن واحد مع الله في كياننا. هذه هي الحياة المسيحية، المعيشة المسيحية.

Article written by

اترك ردا

%d مدونون معجبون بهذه: